Search The Web

Thursday, November 25, 2010

ما هو الدرس الأهم في الحياة ؟

 


الدرس الأهم في الحياة







بقلم أحمد يوسف:





لماذا نسمع كثيراً من الناس يتحدثون عن رغبتهم في إجراء تغييرات في حياتهم, غير أنهم لا يستطيعون أن يحملوا أنفسهم على متابعة ما يريدون تحقيقه إلى النهاية ؟


ما الذي يجعلهم لا يقدمون على هذه الخطوة الحاسمة في حياتهم ؟


ويجعلهم يدمنون الأمنيات والأوهام التي تسيطر عليهم لتجعلهم عاجزين عن فعل شيء, حتى يصبح كلامهم اسطوانة مشروخة !! لا تسمن ولا تغني من جوع ؟




لو أن رئيسك في العمل طلب منك انجاز عمل في وقت معين, فما الذي يدفعك لفعل ذلك في الوقت المحدد, هل تتخيّل ردة فعل رئيسك في حال عدم فعل ذلك ؟ هل تظن أنك لو لم تقم بإنجاز العمل وتراخيت وقلت لنفسك : أن رئيسي ربما يمزح عندما طلب مني ذلك ؟ أو أنك تخيّلت شعورك بنشوة النصر عندما رأيت رئيسك يمدحك ويشكرك عند تسليمه العمل المطلوب ؟




هناك سبب يدفع الناس ليغيّروا سلوكهم تجاه ما يواجهونه من أحداث يومية وخطط مستقبلية يطمحون لتحقيقها, وهورغبتهم بالشعور بالراحة والمتعة بما يقومون به, فلا يمكن أن تقوم بعمل ولا يساورك شعور بالنتيجة التي ترغب بها, ولا يمكن أن تتوقع نتائج وخيمة تقع على رأسك جراء هذا العمل, ولا تتراجع عنه !!




فالشعور بالراحة والمتعة بما تقوم به يعد حافزاً حقيقياً للتقدم للأمام ولانجاز الأعمال بالطريقة الصحيحة, وهذا الشعور يتولد من خلال قيامك بالأعمال في وقتها والتخطيط لها, ويدفعك أيضاً لاتخاذ قرار لذلك, ونبذ التأجيل والتسويف.




فما معنى التأجيل والتسويف ؟


هو الحالة التي تكون عندما ينبغي عليك القيام بفعل شيء ولكنك مع ذلك لا تفعله. لماذا ؟!!


شعورك بالألم بانجاز هذا العمل يطغى على الإقدام عليه, وهذا شعور خاطئ يتولد من أفكار سلبية تعشش في عقلك, وهذا ليس عيباً وليس مرضاً مزمناً لا يمكن علاجه, فالإنسان يستطيع أن يكتسب المهارات والمعرفة اللازمة لإحداث هذا التغيير, وهذه موهبة أودعها الله –عزوجل- فيه, وهي من سنن التغيير في الكون, فإدراكه لهذه الحالة هو بداية الطريق, ووضع الحلول لها هو النتيجة الطبيعية, إذ أن كل إنسان لا يمكن أن يقف مكتوف اليدين مدى حياته رافضاً لكل أشكال التغيير, وإلا أصبح جامداً عاجزاً عن مواكبة الحياة من حوله.




فلا يمكن أن تجعل شعورك بالإحباط والإرباك, أو شعورك بغضبك من نفسك, من أنك غير قادر على الاستمرار في متابعة ما تريد تحقيقه, يسيطر على عقلك الباطن ويخدعك برسائلك المتشائمة ويقنعك أنك فعلاً عاجز وغير قادر, تحد نفسك واكتب ما تريد تحقيقه وابدأ ولا تؤجل, فهذه أفضل وصفة لإجراء التغيير اللازم.



لا تسمح لخوفك من الخسارة أن يكون أكبر من رغبتك في النجاح

انشر هذا الخبر فى صفحتك على الفيسبوك

No comments:

Engageya