skip to main |
skip to sidebar
كيف تخرج من الروتين و الملل اليومى ؟
الشعور
بالملل - الضيق - الخمول -... الخ وغيرها من مختلف المسميات ليس إلا نتاج
عملية ركود وكسل أو ممارسة الحياة بصورة روتينية - بحيث لا يوجد الجديد
فيما نقوم به - فنفقد الشعور بلذة ما هو جديد ونشوة ما هو خارج عن الروتين
اليومي.
- ولكي يتمكن الإنسان من التجديد بصوره دائمة بحثاًً عن تخطى حالة الخمول والرتابة والروتين اليومي يجب أن يبحث في نفسه عن:
1- هواية يمارسها على نحو منتظم لأنها تساعده على التحرر من روتين الحياة
اليومي لا مانع من أن تكون بسيطة للغاية مثل حل الكلمات المتقاطعة أو
ممارسة رياضة فهي على الأقل تحل الكثير من الألغاز أو أن يترك كل شئ خلفه
وخارج نطاق تفكيره، وتمكنه من التعامل مع هذه الألغاز بطريقة تبعده عن باقي
العالم.
2- وماذا عن محادثة شيقة مع صديق؟ أنه بالشيء المفيد أيضاً
وسيكون لها أكبر الأثر عليه في إعادة ترتيب أفكاره إلى جانب اكتسابه معلومة
جديدة مفيدة حتى لو كانت بسيطة خاصة إن كانت قائمه علي الاشتراك مع الصديق
في مجالات اهتمامات واحده مثل الأدب، الاقتصاد، السياسة ... الخ.
3-
ويجد بعضاً آخر من الأشخاص متعتهم في التجديد من خلال التنزه والترفيه أو
القيام بإجازات كمحاولة للتغلب على شعورهم بالملل وهو في بعض الأحيان حلاً
مناسباً للتخلص من روتين الحياة اليومي، ولكن إذا كانت لها قيمتها
وأهدافها.
وفي حالة عدم وجود الدافع أو غياب مثل هذه القيم سيشعر
الإنسان بعد مرور فترة من الزمن أن تخصيص أو استقطاع وقتاً من حياته لهذا
النوع من الترفيه سيشعره بالسطحية والتفاهة.
والحل الأمثل للخروج من هذه الدائرة المفرغة "أخذ خطوة إيجابية" أو على نحو أدق "البدء بجدية في أخذ خطوة إيجابية نحو التغيير".
- فمثلاً:
- إبدأ يومك بممارسة إحدى الأنشطة الرياضية المحببة لنفسك ولو لمده 1/2 ساعة.
- تناول فنجاناً من الشاي أو القهوة مع شخص قريب إلى نفسك ولم تراه منذ
زمن بعيد مرة كل أسبوع أو أسبوعين حسب الإمكانية واستمتع باسترجاع
الذكريات.
- استمتع بمشاهدة فيلم سينمائي جديد أو قديم حسب الرغبة.
- شاهد مباراة لكرة القدم مع مجموعه من الأصدقاء.
- إقرأ كتاباً يمدك بمعلومة جديدة أو تسلية ممتعة وشارك أصدقائك فيه.
- يمكنك التحدث مع أصدقائك من خلال شبكة الإنترنت (الدردشة).
- انضم إلى إحدى الجمعيات التي تتناول اهتمامك.
- ابحث عن نشاط خيرى لتقوم به.
- فإدخال السعادة والبهجة علي الآخرين يكون له تأثير عميق في نفس الإنسان.
ودعونا نكون واقعيين فيما نطلب وننصح به - أغلب القراء قد يصيحون "ما إحنا
عارفين الكلام ده" لكن اسمحوا لي أن أقول أن مالا تعرفونه هو أن بداية كل
جديد هو أصعب ما في الأمر. لذا عندما تبدأ بأي من هذه النصائح ستشعر من
البداية بعدم الرغبة في الاستمرار ولكن مع المثابرة ومقاومة الروح السلبية
الموجودة فينا يمكن للشخص أن يحرز تغيير في حياته ويتغلب علي الروتين
وأسلوب الحياة الممل عن طريق القيام بما هو جديد ومغير.
إن التجديد
والتغيير هو أكثر الثوابت في حياتنا التي نحتاجها باستمرار كاحتياجنا للماء
والهواء ... لا تبخلوا علي أنفسكم بالتجربة ... فهي في حد ذاتها تغيير
د. عبد الرحمن القويعى
No comments:
Post a Comment